الحياة جميـــــلة زاهية كألـــوان الــربيع مشرقة كـــالشمس وحـــــالمة كالقمر هـــادئة كالبحر في لحظة السكون هي قطرات الندى على الأزهـــــــــــار وأنشودة الطيور على الأغصان هي بــراءة طفل وحنــــان أم هي عــطف الأب ورفـــــق الأخ...
الحيــــاة حنين مســافر ودفء مشــاعر هي إحساس إنسان وقصيدة شاعر هكـــذا رأيت الحياة عندما فتحت عيني عليها لا أرى فيها إلا حسنــــا ولا أسمع فيها إلا لحـــــــنا ....
مضت بي الأيــــــــام وجمعني القدر بأصناف من الناس وأجناس من البشر بل أشباه البشر يتخذون الحـــــقد والكراهية منهاجاً لهم مظاهرهم خادعة ومشاعرهم كاذبة كلماتهم جارحه يتظاهرون بالبراءة والطهر وهم يحملون في قلوبهم ضغائن العالم و أحقادة بقدر ما يفرحني فراقهم والبعد عنهم بقدر ما أشفق عليهم ويحزنني حالهم لأنهم يحملون قلوباً ميته لا تشعر إلا بكل قبيح مشاعرهم محترقة يفتقدون لأروع العــــــــلاقات الإنســـــــانية
بينهم رأيت الحياة مخيفة لم تعد الوأنها زاهيه كألوان الربيع بل أمتزجت بالون الرمادي والون الأسود معهم أحسست بغربة حتى جمعني قدري بمن يؤنسون أيامي ويأسرون قلبي بدفء محبتهم وصادق مودتهم امتلاء قلبي فرحاً لأن الأيام جادت علي بمن يغسلون تعبي ويروون بداخلي ظمأ الحياة معهم عرفت قيمة العطاء لكن سرعان ما يحل مساء الفراق وتأخذهم دوامة الحياة بأفراحها وأحزانها فيرحـــــــــــــــلون..
وفي غمرة حنيني لذلك الزمن الذي جمعتني بهم دروب الحياة فمنحوني صدق العالم في وقت جفت فيه المشاعر أسأل نفسي كيف أنساهم ؟!
كيف أنسى من تغلغلوا في روحي و تباسموا فوق جراحي كي أخرج من همي وأوجاعي كيف أنسى أنهار من العطاء
لقد تركو في قلبي محطة حالمــــــــــة أهفوا إليها كلما أظناني الحنين لعذوبة الأوفياء فليس مهماً أن أبقى معهم في مكان واحد ولكن يكفيني أن تركوا في قلبي ذكرى جميـــــــــــــلة .
الحيـــــــاة علمتني أن أواجه صدق الحياة وصرامة الحقيقة بالرضــاء والسكينة
جميــــــلة أيتها الحياة ولكن ليس بقدر الجمال الذي رأيتك فيه عندما فتحت عيني عليك