قصة أعجبتني وحبيت أن أنقلها لكم أحبتي
كعادته كل عام يتجه الى سوق المواشي ليشتري لاسرته خروف العيد
انه عيد الاضحى المبارك اسعار الخراف تتفاوت واخيرا وجد الخروف المناسب
له في مواصفاته التي وصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك في ثمنه ايضا
وصل الى منزله حيث استقبله ابناؤه هو والخروف بالفرح والسرور
وعند سطح المنزل فك رباط الخروف ليسرح ويمرح وكعادة الاطفال لم يتركوا الخروف
في حاله وكان لمشاكستهم الفعل الكبير ليثور الخروف ثورة كبيرة ويربد ويزبد
ويتوجه بسرعة نزولا الى الاسفل ليجد باب البيت مفتوحا ولينطلق في الخارج
حيث الحرية والانطلاق ولكن لم يكن وحده فقط انطلق الصغار ورائه ..
ومن شارع الى شارع كانت المطاردة حتى وجد الخروف احد البيوت بابه مشرع
ومفتوح فدلف الى البيت واستفرد داخله مطمئنا
عند ذلك عرف ابناء صاحب الخروف البيت الذي دخل فيه الخروف
فرجعوا الى بيتهم ليأتي والدهم بسيارة ولينقل خروفهم فالمسافة ليست بالقصيرة
والخروف ليس بالسهل قيادته .
وبعد فترة كان الوالد ينزل من سيارته ليطرق البيت الذي احتمى به خروفه
من مطاردة اطفاله وبعد عدة طرقات على الباب خرج رب البيت وبعد تبادل السلام
عرف بنفسه وبأنه صاحب الخروف الذي بالداخل عزم عليه صاحب البيت
فدخل لقد كان البيت من البيوت العربية القديمة ثم سمع جلبة حيث كان
صاحب البيت يمسك بالخروف محاولاً اخراجه اليه وقد كان اولاد صاحب
البيت يبكون ويصيحون قائلين هذا خروفنا ولن نعطيه لاحد
ووسط صياح اولاده كان صاحبه البيت يجر الخروف غير عاب بتوسلات ابنائه
وكلامهم تفاجأ صاحب الخروف بما يجري امامه
فدعى صاحب البيت وسأله ماذا هناك ياأخي ?
ارجوك اخبرني ولماذا ابناؤك يقولون هذا الكلام
توجه به الى احد غرف البيت وقال له ..
الحقيقة يا اخي ان ابنائي طلبوا مني خروف العيد ونظرا لضيق ذات اليد والحالة
المادية الصعبة التي امر بها كنت اطيب خاطرهم بأن الله سيرزقني ونجلب
خروفا وعندما اقتربت ايام العيد كانوا يقولون لي متى ستجلب الخروف ياابي
كنت اقول لهم ان شاء الله اذا كان لنا نصيب فالله سيرزقنا بخروف يأتي
الينا من حيث لانحتسبه
وكنت ادعوهم للدعاء الى الله فهو الرازق الكريم اللطيف واليوم عندما عدت من العمل
فوجئت بهم يقولون لي لقد استجاب الله لدعائنا ورزقنا بهذا الخروف
دخل علينا البيت هذا اليوم
لذلك فهم يعتقدوا ان هذا خروفهم وبعد ان اكمل كلامه وقف صاحب الخروف
وقال له هذا الخروف لكم ولن اخذه والله ابدا واعتبره هدية من اخ لاخيه ..
وكما رزقكم الله بهذا الخروف فإنه تعالى لن يرض على ان اخذه منكم قام صاحب
البيت وهو يردد كلمات الشكر والدعاء له وعيناه مغروقتان بالدمع وسمع
وهو خارج فرحة الاطفال وبهجتكم فشعر بكم هائل من مشاعر الرضا
قد اجتاحت صدره وقلبه
وعاد الى بيته وحكى لزوجته وابنائه ماجرى له لاحظ عدم الرضا والانزعاج
والحزن مرسومة على سيماء وجوه ابنائه
فقال لهم لاتحزنوا وذكرهم بقوله تعالى
و من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب
وقول الرسول ان الله في عون العبد ماكان العبد في عون اخيه
وان العيد من مقاصده واهدافه ان تغرس في المسلمين مشاعر الرحمة والايثار
والاحسان ولهذا فرضه الله علينا فالعيد الحقيقي لمن حسناته تزيد
وذهب الاب لينم فترة القيلولة وفي باله تلك المسحة من الحزن التي اكتست ملامح
ابناءه وكيف يحيلها الى بسمة وسرور على قلوبهم وفي اثناء تفكيره
هذا دخلت عليه زوجته وكانها قرأت مايختلج فى تفكيره من خواطر
وقدمت اليه اساورها الذهبية
وقالت له وهى تبتسم كعادتها ابتسامتها الوديعة الجميلة لقد جاء وقتها بعها
واشترى لنا بها عيد والله يرزقنا وتشترى لى خيراً منها
والمهم نفرحوا الاولاد فى العيد فالعيد هو فرحة الاطفال نظر اليها اراد الكلام
فألحت وهى تقسم ان يفعل ماطلبته فأخذ منها الاساور
وهو يقول لها: صدقت يارسول الله صلي الله عليه وسلم ان خير مايكتنز المرأة الصالحة وخير ;متاع الدنيا المرأة الصالحة
بارك الله لى فيكى .
توجه الى سوق الذهب حيث باع الاساور وانطلق الى سوق المواشى حيث انتقل
من بائع لاخر يتفقد اسعار الخرفان وصفاتها بما يوازى ماعنده من مال وبعد طول
تجول وبحث توجه الى احد الباعة كانت لديه كمية من الخرفان مختلفة الاحجام
فسأل عن السعر فقال له البائع ياأخ اختر الخروف الذى يعجبك ولاتفكر فى السعر
وان شاء الله يعجبك المهم اختر اللى يعجبك قال فى نفسه يبدو ان اسعاره
رخيصة بحث بين الخرفان حتي وجد كبشاً سمين سليم من العيوب فأخذه ودفعه بعيداً
عن البقية وهو ممسك بقرنيه وسال عن سعره
فقال له البائع هل اعجبك فأوما اليه : نعم اعجبنى
ولكن كم ثمنه ? فقال له البائع : الخروف مبارك عليك بلا ثمن ولانقود
فصاحب هذه الخرفان اخبرنى بان اول خروف يباع من خرفانه هو صدقة
يقدمها خالصة لوجه الله بلا ثمن ولامقابل تفاجا الرجل بما سمع واخذ الخروف
غير مصدق لما حدث ورجع الى بيته بالخروف وهو يردد سبحان الله
انه حقاً لايضيع اجر من احسن عملاً.
هذه القصة حقيقة واحداثها جرت فى مدينة طرابلس منذ حوالى سنتين
وماعندنا الا ان نقول ( سبحان الله يرزق الله من يشاء ويجزى بالاحسان احساناً )
كعادته كل عام يتجه الى سوق المواشي ليشتري لاسرته خروف العيد
انه عيد الاضحى المبارك اسعار الخراف تتفاوت واخيرا وجد الخروف المناسب
له في مواصفاته التي وصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك في ثمنه ايضا
وصل الى منزله حيث استقبله ابناؤه هو والخروف بالفرح والسرور
وعند سطح المنزل فك رباط الخروف ليسرح ويمرح وكعادة الاطفال لم يتركوا الخروف
في حاله وكان لمشاكستهم الفعل الكبير ليثور الخروف ثورة كبيرة ويربد ويزبد
ويتوجه بسرعة نزولا الى الاسفل ليجد باب البيت مفتوحا ولينطلق في الخارج
حيث الحرية والانطلاق ولكن لم يكن وحده فقط انطلق الصغار ورائه ..
ومن شارع الى شارع كانت المطاردة حتى وجد الخروف احد البيوت بابه مشرع
ومفتوح فدلف الى البيت واستفرد داخله مطمئنا
عند ذلك عرف ابناء صاحب الخروف البيت الذي دخل فيه الخروف
فرجعوا الى بيتهم ليأتي والدهم بسيارة ولينقل خروفهم فالمسافة ليست بالقصيرة
والخروف ليس بالسهل قيادته .
وبعد فترة كان الوالد ينزل من سيارته ليطرق البيت الذي احتمى به خروفه
من مطاردة اطفاله وبعد عدة طرقات على الباب خرج رب البيت وبعد تبادل السلام
عرف بنفسه وبأنه صاحب الخروف الذي بالداخل عزم عليه صاحب البيت
فدخل لقد كان البيت من البيوت العربية القديمة ثم سمع جلبة حيث كان
صاحب البيت يمسك بالخروف محاولاً اخراجه اليه وقد كان اولاد صاحب
البيت يبكون ويصيحون قائلين هذا خروفنا ولن نعطيه لاحد
ووسط صياح اولاده كان صاحبه البيت يجر الخروف غير عاب بتوسلات ابنائه
وكلامهم تفاجأ صاحب الخروف بما يجري امامه
فدعى صاحب البيت وسأله ماذا هناك ياأخي ?
ارجوك اخبرني ولماذا ابناؤك يقولون هذا الكلام
توجه به الى احد غرف البيت وقال له ..
الحقيقة يا اخي ان ابنائي طلبوا مني خروف العيد ونظرا لضيق ذات اليد والحالة
المادية الصعبة التي امر بها كنت اطيب خاطرهم بأن الله سيرزقني ونجلب
خروفا وعندما اقتربت ايام العيد كانوا يقولون لي متى ستجلب الخروف ياابي
كنت اقول لهم ان شاء الله اذا كان لنا نصيب فالله سيرزقنا بخروف يأتي
الينا من حيث لانحتسبه
وكنت ادعوهم للدعاء الى الله فهو الرازق الكريم اللطيف واليوم عندما عدت من العمل
فوجئت بهم يقولون لي لقد استجاب الله لدعائنا ورزقنا بهذا الخروف
دخل علينا البيت هذا اليوم
لذلك فهم يعتقدوا ان هذا خروفهم وبعد ان اكمل كلامه وقف صاحب الخروف
وقال له هذا الخروف لكم ولن اخذه والله ابدا واعتبره هدية من اخ لاخيه ..
وكما رزقكم الله بهذا الخروف فإنه تعالى لن يرض على ان اخذه منكم قام صاحب
البيت وهو يردد كلمات الشكر والدعاء له وعيناه مغروقتان بالدمع وسمع
وهو خارج فرحة الاطفال وبهجتكم فشعر بكم هائل من مشاعر الرضا
قد اجتاحت صدره وقلبه
وعاد الى بيته وحكى لزوجته وابنائه ماجرى له لاحظ عدم الرضا والانزعاج
والحزن مرسومة على سيماء وجوه ابنائه
فقال لهم لاتحزنوا وذكرهم بقوله تعالى
و من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب
وقول الرسول ان الله في عون العبد ماكان العبد في عون اخيه
وان العيد من مقاصده واهدافه ان تغرس في المسلمين مشاعر الرحمة والايثار
والاحسان ولهذا فرضه الله علينا فالعيد الحقيقي لمن حسناته تزيد
وذهب الاب لينم فترة القيلولة وفي باله تلك المسحة من الحزن التي اكتست ملامح
ابناءه وكيف يحيلها الى بسمة وسرور على قلوبهم وفي اثناء تفكيره
هذا دخلت عليه زوجته وكانها قرأت مايختلج فى تفكيره من خواطر
وقدمت اليه اساورها الذهبية
وقالت له وهى تبتسم كعادتها ابتسامتها الوديعة الجميلة لقد جاء وقتها بعها
واشترى لنا بها عيد والله يرزقنا وتشترى لى خيراً منها
والمهم نفرحوا الاولاد فى العيد فالعيد هو فرحة الاطفال نظر اليها اراد الكلام
فألحت وهى تقسم ان يفعل ماطلبته فأخذ منها الاساور
وهو يقول لها: صدقت يارسول الله صلي الله عليه وسلم ان خير مايكتنز المرأة الصالحة وخير ;متاع الدنيا المرأة الصالحة
بارك الله لى فيكى .
توجه الى سوق الذهب حيث باع الاساور وانطلق الى سوق المواشى حيث انتقل
من بائع لاخر يتفقد اسعار الخرفان وصفاتها بما يوازى ماعنده من مال وبعد طول
تجول وبحث توجه الى احد الباعة كانت لديه كمية من الخرفان مختلفة الاحجام
فسأل عن السعر فقال له البائع ياأخ اختر الخروف الذى يعجبك ولاتفكر فى السعر
وان شاء الله يعجبك المهم اختر اللى يعجبك قال فى نفسه يبدو ان اسعاره
رخيصة بحث بين الخرفان حتي وجد كبشاً سمين سليم من العيوب فأخذه ودفعه بعيداً
عن البقية وهو ممسك بقرنيه وسال عن سعره
فقال له البائع هل اعجبك فأوما اليه : نعم اعجبنى
ولكن كم ثمنه ? فقال له البائع : الخروف مبارك عليك بلا ثمن ولانقود
فصاحب هذه الخرفان اخبرنى بان اول خروف يباع من خرفانه هو صدقة
يقدمها خالصة لوجه الله بلا ثمن ولامقابل تفاجا الرجل بما سمع واخذ الخروف
غير مصدق لما حدث ورجع الى بيته بالخروف وهو يردد سبحان الله
انه حقاً لايضيع اجر من احسن عملاً.
هذه القصة حقيقة واحداثها جرت فى مدينة طرابلس منذ حوالى سنتين
وماعندنا الا ان نقول ( سبحان الله يرزق الله من يشاء ويجزى بالاحسان احساناً )